dimanche 25 mai 2014

1982220_617007585021013_1459609399_n“بشرى أهريش” ممثلة مغربية اشتهرت بأدوارها الكوميدية في بداياتها الفنية، درست  بالمعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي، و تخرجت منه حاملة لديبلومه ، كما حصلت على الدكتوراه في  الدراسات العليا من المعهد المتخصص في التسيير و التدبير الثقافي بالمحمدية، لتشرع بعد ذلك  في المشاركة في مجموعة من الدورات التدريبية في مجال التمثيل، منها ما هو داخل المغرب و منها ما هو خارجه في فرنسا و بلجيكا، هي حاليا  مديرة مسرح المنصور بالرباط، تقدس عملها و تعتبره صلة وصل بينها و بين الجمهور،  “مجلتك” التقتها و أجرت معها الحوار التالي :
كيف توفقين بين عملك كمديرة مسرح “المنصور” و عملك كممثلة ؟
- أعتقد أن الإدارة خلقت لخدمة الفن، أنا ممثلة بالدرجة الأولى، ومسؤوليتي أن ألتقي الجمعيات الفنية، و الفنانين لأساعدهم على ولوج الميدان، و أعتبر عملي
الإداري جزء من دوري كفنانة، من واجبي أن أمد يد العون للشباب و الأطفال الموهوبين، لأسهل لهم طريق الإبداع .images255555555
غالبا ما نرى “بشرى أهريش” في أدوار كوميدية، ما السر في ذلك ؟
- فعلا غالبا ما أتلقى عروضا من شركات الإنتاج للقيام بأدوار كوميدية، لعل ذلك يعود لبداياتي في عالم التمثيل، حيث كنت أشخص أدوارا كوميدية، و لأن الفن رسالة فالقالب الكوميدي هو أفضل وسيلة نوصل بها الرسالة للجمهور، لكن هذا لا يمنع حقيقة أنني قدمت و لا زلت أقدم أعمالا سينمائية، و تلفزيونية، و مسرحية بعيدا عن الكوميديا .
images788888  ما هو تقييمك للسينما المغربية حاليا ؟

- يجب الإعتراف أن المركز السينمائي المغربي يبذل جهدا كبيرا في السنوات الأخيرة في مجال السينما، إلا أن      المقارنة مع الدول الأخرى على مستوى السينما هي التي تجعلنا نعرف مستوى المغرب في السينما، فعندما نقارن السينما المغربية على مستوى الكم مع الدول العربية نجد أنفسنا بعد المصريين في الإنتاج، الآن في المغرب يتم إنتاج 11 فما فوق من الأفلام السينمائية الطويلة في السنة
، مقارنة مع سوريا التي لا يتجاوز إنتاجها السينمائي سنويا فيلميين طويلين ، و ما لا يجب أن ننساه أن هذا التطور الحاصل في السينما الوطنية على مستوى الإنتاج، هو راجع للسياسة الثقافية الواضحة، و لمدارس السينما في المغرب المتواجدة بوفرة، الأمر الغير متحقق في معظم الدول العربية .

آخر أدوارك الفنية التي شاهدك الجمهور المغربي فيها كانت في فيلم “الأبواب المغلقة”، حدثينا عن هذه التجربة، و ما هي الإضافة التي قدمها لك تواجدك في هذا الفيلم ؟
- الفيلم يناقش قضية التحرش الجنسي عند النساء، و حضوري في الفيلم كان حضورا شرفيا،لم أراع فيها مساحة الدور بقدر ما راعيت الرسالة التي يقدمها، فالتحرش الجنسي يطال المرأة بمختلف انتماءاتها الإجتماعية، و الوظيفية سواء كانت عاملة بسيطة أو خادمة في البيوت أو ربة بيت أو حتى وزيرة، بالإضافة لمناقشته مسألة التحرش الجنسي، فالفيلم يسلط الضوء على فئة من النساء تفضل الدفاع عن نفسها، و هو الدور الذي تقمصته .
c1b486503e4f6ee0bd59775074104054370
بعيدا عن “الأبواب المغلقة” ما هي خطواتك الفنية القادمة ؟
- أنهيت للتو تصوير الفيلم التلفزي “حليب السلطان”، من إخراج “إدريس الروخ”، و هناك السلسلة التلفزية “مْرَا و كَادَّا”، و سأبدأ قريبا تصوير فيلم طويل من إخراج الأستاذ” أحمد بولان”، و من المقرر أن تبرمج هذه الأعمال في شهر رمضان المقبل إن شاء الله .

تلقيت عدة مرات انتقادات حول طريقة لباسك، خاصة في المهرجانات و المحافل الفنية،  و لاحظنا مؤخرا تغيرا جذريا في نوعية لباسك، ما السر في ذلك ؟fw_le360_mg_6724
- اللباس لا يثبت هوية الشخص، و لباسي في أدواري الفنية لا يمثلني، بل يمثل الشخصية التي أتقمصها، أما في حياتي الشخصية، فأنا امرأة عصرية، أعيش أنوثتي بكل أريحية ضمن مجتمع متحضر، أما الانتقادات فكانت بفعل الخلط بيني كشخص و بين الشخصية التي كنت أقوم بأدائها .
بعيدا عن الفن، تم عقد قرانك مؤخرا، ألف مبروك، كيف التقى قلباكما أنت و زوجك هل تم الزواج عن حب سابق أم أنها الأقدار رسمت مصيركما لتجعل كل واحد منكما نصيبا للآخر؟
- الإثنان معا لأن القدر يتدخل في تحديد مسار العلاقة و العاطفة كانت موجودة، إذ تتداخل مجموعة من العوامل في الزواج، و في علاقتي بزوجي كان القلب و العقل حاضران معا فتكللت هذه العلاقة بالزواج، و نظرا لانشغالي في تصوير أعمال فنية حاليا، فقد تم تأجيل حفل الزفاف إلى فصل الصيف المقبل إن شاء الله .
ما مدى تقبل زوجك لمهنتك، خاصة و أنه بعيد عن الميدان الفني ؟
- مهنتي بعيدة عن حياتي الشخصية، و الحمد لله زوجي و أسرتي كذلك  يقدرون المسؤولية الملقاة على عاتقي، و يعرفون أنني أحمل رسالة فنية، و يساندونني في إيصالها للجمهور، و لهم أيضا باعتبارهم جزء من هذا الجمهور .
كلمة أخيرة لجمهورك من خلال “مجلتك” .
أود أن أشكر “مجلتك” لتتبعها المستمر لجديدنا في الساحة الفنية، و للمعلومات القيمة التي تقدمها في مختلف الميادين، موفقين بإذن الله، و أشكر الجمهور الذي يساندنا و يشجعنا، و أتمنى أن أكون عند حسن ظنه

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire